آخر الأخبار

الاحتلال الفرنسي للمغرب



قبل بداية الاحتلال الفرنسي للمغرب، كانت فرنسا تتطلع دومًا إلى فرض نفوذها وسيطرتها على هذا البلد بهدف استغلال ثرواته. وقد سعت فرنسا للحصول على موافقة دول أوروبية أخرى لتبرير احتلالها للمغرب. في عام 1905، شهدت العلاقات بين فرنسا وألمانيا أزمة المغرب الأولى، حيث كانت كل منهما تسعى للتفوق في السيطرة على المغرب. وتكررت هذه الأزمة في عام 1911، المعروفة أيضًا بـ "أزمة أكادير"، والتي انتهت بتوسيع نفوذ فرنسا على حساب ألمانيا، مع مقابل إعطاء فرنسا مستعمرات في الغابون وكونغو الوسطى.

في عام 1912، وقعت المغرب تحت الاحتلال الفرنسي بموجب معاهدة فاس، وشهدت المدينة الفاسية انتفاضة فاشلة أدت إلى سقوط العديد من المغاربة. وفي 25 مايو 1912، حاصرت القبائل المغربية فاس، لكن تم هزيمتها بوحشية من قبل القوات الفرنسية.


بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، زادت المطالبات بالاستقلال، وشجع الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت سلطان المغرب، محمد بن يوسف، على طلب الاستقلال. في عام 1947، بدأت فرنسا في فرض تعزيز لسيطرتها على المغرب، وفي عام 1951 أجبرت على استقالة سلطان المغرب بعد تهديده بإقالته إذا استمر في دعم حزب الاستقلال.


تصاعدت المظاهرات والاشتباكات بين المغاربة والفرنسيين بين 1952 و1953، وفي ديسمبر 1952، قامت جامعة الدول العربية بإدراج قضية المغرب على جدول أعمال الأمم المتحدة. استمرت الضغوط الدولية والعربية على فرنسا لإنهاء الاستعمار، وأدت الضغوط إلى إعادة السلطان محمد بن يوسف في نوفمبر 1955. في 2 مارس 1956، حصلت المغرب على استقلالها الرسمي.






إرسال تعليق

اكتب تعليق لتشجيعنا على الاستمرار

أحدث أقدم

نموذج الاتصال